الاثنيـن 02 رمضـان 1435 هـ 30 يونيو 2014 العدد 12998







سجالات

تنظيم «داعش»... ما هو.. وماذا يمثّل.. ومصالح مَن يخدم؟


  في حلقة هذا الأسبوع من «سجالات» نتناول طبيعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على خلفية الأوضاع المتفجرة والمتلاحقة في كل من العراق وسوريا ولبنان، واستدراج هذا التنظيم المتشدد تدخلاً أميركيًّا انتظره كثيرون في سوريا لوقف نزف الدماء وقتل الأبرياء لكنه لم يأت. اليوم نبحث في هوية تنظيم «داعش»،
هل توجد لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» استراتيجية واضحة للسيطرة على شمال المشرق العربي؟

د. مصطفى العاني
نعم.. لأنه لا قيام لأي مشروع «دولة» في غياب السيطرة على حيّز من الأرض
  حلم السيطرة على الأرض وتأسيس كيان خاص هو حلم راود عقلية قيادات الجماعات الإرهابية منذ أيامها الأولى، وما زال يمثل أحد أهم أهداف هذه الجماعات. فالطموح النهائي لهذه التنظيمات هو تأسيس كيان سياسي يخضع لسيطرتهم وتطبق فيه عقائدهم. وقد أدركت قيادات التنظيم أن هناك وسيلتين يمكن من خلالهما تحقيق هذا الحلم. أولاهما العمل على الاستيلاء على السلطة في دولة ما والعمل من خلال السيطرة على السلطة على تغير طبيعة الدولة والمجتمع بما يلائم عقائد وتصورات هذه الجماعة. وثانيتهما هي اقتطاع أجزاء جغرافية من دولة محددة، أو دول متعددة، تتشارك في الامتداد الجغرافي. وتأسيس كيان سياسي على هذه الأجزاء تطبق فيه عقائد التنظيم المتطرفة. فتنظيم القاعدة السعودي الذي بدأت عملية المواجهة المباشرة معه عام 2003 لم يكن تنظيما إرهابيا
 

د. محمد آل زلفة
لا.. «داعش» حركة غامضة أفرزتها الظروف وخدمها غُبن المكون السني العراقي
  «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) منظمة إرهابية أفرزتها الظروف التي أعقبت الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، حيث حلّت هناك محل «القاعدة» التي قضى عليها الاحتلال بالتعاون مع الصحوات العشائرية العراقية، التي ضاقت ذرعًا بتسلط «القاعدة»، بمجيء نوري المالكي إلى سدة الحكم رئيسا لحكومة العراق. والمالكي حقًّا ما كان إلا رئيسا لِطَيف واحد من الشعب العراقي هو الشيعة، وما كان له حظ بتولّي الحكم لولا الدعم غير المحدود له من قبل إيران التي غدت صاحبة الكلمة العليا في تسيير أمور الحكومة العراقية. وقامت سياسة المالكي تجاه عشائر العرب السنّة على التهميش والإقصاء وقطع المخصصات والتضييق على مصادر أرزاقهم. وعندها بدأت تظهر بوادر تكوين ما بات يعرف بـ«دولة العراق الإسلامية». ومع بداية اندلاع الثورة السورية
 
وهل ترى تقاطع المصالح والحسابات الإقليمية عاملاً ذا تأثير مباشر وراء البروز المفاجئ لـ«داعش»؟

حسن أبو هنيّة
نعم.. سياسات إيران الطائفية إقليميًّا.. قدّمت خدمات موضوعية ثمينة جدًّا لـ«داعش»
  شكلت العلاقات المفترضة بين إيران و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أحد أبرز خطوط الصراع والنزاع في سياق اللعبة الاستراتيجية المحتدمة في المشرق العربي، بلغت حدا من المفارقة الفجة في سوريا والعراق. ففي الوقت الذي يتهم أنصار الثورة السورية والعراقية «داعش» بأنها صنيعة إيرانية، تنقلب التهمة لدى أنصار نوري المالكي وبشار الأسد وتصبح «داعش» أداة خليجية. إلا أن الأدلة المقدّمة للمعادلة بين إيران و«داعش» تقوم على أساس «تحالف موضوعي» يحقق كلاهما مصالحه دون الحاجة إلى عقد اتفاقيات مباشرة ولا دعم منظور. ولا يبدو أن الجدل سيتلاشى، فقد انتقل النقاش والسجال من المجال السياسي العام إلى الفضاء الخاص للسلفية الجهادية عموما وتنظيم «القاعدة» خصوصا، فالعلاقات بين إيران و«القاعدة» مرت بجملة من التحولات
 

د. هشام الهاشمي
لا.. نتاج حالة تنظيمية لها ديناميكيتها.. وإن كانت استفادت من الظروف الإقليمية
  «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) هي امتداد لـ«الدولة الإسلامية في العراق» التي أسسها أبو عمر البغدادي (حامد داود الزاوي) يوم 15 أكتوبر 2006. وفي 19 أبريل 2010 بعملية «وثبة الأسد» قتل أبو عمر البغدادي ووزير الحرب أبو حمزة المهاجر، وخلال أقل من شهر جرت مبايعة أبي بكر البغدادي (إبراهيم عواد إبراهيم البدري السامرائي) «أميرًا» لـ«الدولة الإسلامية في العراق». وعندما قرّر أبو بكر البغدادي دخول سوريا بدأ أولاً بإرسال الدعاة الذين كان لهم أثر في إحداث الحماسة وإنهاض روح الجهاد والقتال ضد نظام بشار الأسد. وأسسوا خلايا نائمة مؤيدة لـ«دولة العراق الإسلامية» وكان على رأس هذه المجموعة المدعو أبو محمد الجولاني (عدنان الحاج علي) وأبو عبد العزيز القطري (محمد يوسف الفلسطيني). ومن ثم بدأت عناصر «دولة
 
مواضيع نشرت سابقا
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
مواقع التواصل الاجتماعي والإسلام السياسي
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
علاقات تركيا ودول الخليج بعد سقوط حكم الإخوان في مصر